كتعجبني مقولة علي عزت بيغوفيتش من قال:
"لا تقتل البعوض، ولكن جفف المستنقعات"
عتقولي ومن بعد شنو الفائدة من هاذ القولة الغريبة؟
وبدون تردد عنجاوبك: بأننا في حياتنا دائما كنهربو من الأسباب الحقيقية دالمشكل وكنركزو على الصغائر وعلى المبررات الواهية باش منتخدوشي قرار مصيري هو لغادي يحدد المسار دحياتنا كلو . لذلك عنعطيك واحد الوصفة ديال الحياة المتوازنة:
صحة جيدة + استمتاع بالعمل +دخل مادي مقبول + عمر طويل + سلام داخلي = الايكيغاي ( ikigai).
بلا ما تشوش تجاه هاد المصطلح لأن الايكيغاي كلمة يابانية منقسمة إلى شقين:
الإيكي: تعني بهجة الحياة
غاي: تعني سبب الوجود أو فلسفة المعنى
وهي حاليا من أهم وسائل إدارة جلسات الكوتشينج الفردي، بحيث كتساعد المستفيد أنه يحقق أهدافه ويتعرف على الشغف ديالو في الحياة ويحولو إلى مهنة أو خدمة كحتاجوها الناس وكيخلصوا عليها.
في الغالب غاتبغي تسولني :
ما علاقة هاذ التقنية بتحقيق وصفة النجاح والحياة المتوازنة لعطيتك في البداية؟
أنا ككوتش في جلساتي مع المستفيدين: أكثر الحالات لكطلبو خدماتي ككوتش ممارسة هوما حالات عندها فقدان الشغف وعدم القدرة على تحديد الأهداف
وهنا نبغي نفتح معاك واحد القوس ، وقبل منها غادي نتفقو من اليوم فصاعدا
( إلا كنت متتبع وفي لصفحتي؛ هاد القوس عنطلقو عليه اسم بارقة أو إضاءة أو ومضة تطوير اتفقنا ).
بارقة : متى تحتاج إلى كوتش؟ وشنو هي الحالات لممكن فيها أنك تستعن بكوتش ماهر متمكن ومختص؟؟؟ ( حيث المجال ولاو فيه متطفلين يحملون إسم كوتش بلا تكوين أو تأطير )
1️⃣ قلة الوعي بالذات: معرفشي لا نقط القوة ديالك ولا مواطن الضعف ولا شنو كتبغي ولا شنو ما باغيش يوقع.
2️⃣ صعوبة تحديد الأهداف بدقة: بمعنى عندك طموح عندك أحلام ولكن لا تمتلك القدرة أنك تحولها لأهداف قابلة للتحقيق ( سواء أهداف قريبة المدى أو بعيدة المدى).
3️⃣ كتابة خطة شخصية: بمعنى عندك وعي ذاتي وعندك أهداف ولكنك تفتقر لمهارة وضع خطة شخصية للنجاح.
4️⃣ وجود تحديات وصعوبات ومعيقات : ودوري ككوتش نحول هاذ الصعوبة والتحدي إلى هدف وغاية عبر تقنيات وآليات متخصصة وهذا لخلاني نقولك عرف تختار الكوتش الممارس وصاحب المصداقية( مثال المربع التشخيصي: النواظم الأربعة للشخصية لكنعتمد عليه في الجلسات التشخيصية للمستفيد: الجانب الفكري،الوجداني،السلوكي، العلاقاتي ).
5️⃣ اتخاذ القرارات والإختيار بين البدائل: وهنا كنفضل شخصيا نعتمد على نموذج GROW في إدارة الجلسات التطبيقية مع المستفيدين لعندهم هاذ الغاية.
وهذا نموذج لبعض الأسئلة لكنطرحها على المستفيد في بداية اعتماد هاذ التقنية:
⚠️ ماالذي تحب أن تتحدث عنه ؟شنو الحاجة لباغي أنك تهضر فيها؟
⚠️ ما المهم بالنسبة لك؟ شنو هي الحاجة المهمة بالنسبة لك؟
⚠️ ما المجالات التي تريد معالجتها؟شنو هي الأمور لباغي أنك تعالجها في حياتك؟
⚠️ ما الدافع وراء هذا الأمر؟شنو هي الحاجة لخلاتك أنك تدير هاذ الخطوة؟
⚠️ ماذا يعني هذا الأمر؟ شنو كيعنيلك هادشي؟
فتقنية GROW كتعتمد على هاذ السيرورة
ا✔️ا G : Goal الهدف : مالذي تريده؟
ا✔️ا R : Reality الواقع: الوضع الراهن: أين أنت الآن؟
ا✔️ا O : Options الخيارات والحلول : ماهي الخيارات المتاحة؟ وماهي الخيارات الممكنة: شنو هي الخيارات لي ممكن أن المستفيد يختارها باش يحقق الهدف ديالو؟
ا✔️ا W : Will الخطة : وهي خطة العمل بمعنى تحويل الخيارات وتنزيلها على شكل خطة
فنظرك علاش أنا استحضرت معاك نموذج Grow لهو خاص بأهل الاختصاص ( الكوتش والمدرب والمرشد.......)؟
الجواب باختصار وثقة شديدين : باش نأكد لك أن مجال الكوتشينج ماشي مجال عشوائي أو تخصص فوضوي اعتباطي يمكن لأي كان أن يتقنه ويمارسه، وفنفس الوقت بغيت نربطلك هاذ المثال بثقافة الايكيغاي نقطة انطلاقنا فهاذ الرحلة المقالية الممتعة.
فأنت ككوتش إلى مكانشي عندك شغف بالكوتشينج معتقدرشي تبدع فيه وتكون متميز ومتفرد من نوعك، فراك مغاديش تعطي فيه وماغاتمشيش فيه بعيد،
لكن شنو هو هاد الشغف أصلا؟
باختصار؛ الشغف هو الولع بالشيء وحبه والتعلق به.
وهناك تعريف جميل أفضله شخصيا فدوراتي التدريبية سواء الحضورية أو عن بعد
( الشغف هو رغبة قوية تجاه نشاط معين ذي مغزى، وقيمة عالية يحبه الفرد ويجد نفسه فيه،يستثمر فيه وقت وطاقة كبيرين، ويجد فيه المتعة والرفاهية، ويحقق من خلاله حياة متوازنة وهادفة ).Vallerand, 2003
ولهذا عنقولك ضروري خصك تكتشف الايكيغاي ديالك في الحياة باش تحقق الحياة المتوازنة والناجحة. وبكل حب عنعطيك سر ثقافة اليابانيين تجاه الايكيغاي :
كتعتمد على وجود أربع دوائر لحياة الإنسان وهي
1️⃣ شنو الحاجة لكتبغيها وشنو هي المواهب ديالك؟
2️⃣ شنو هي المهارات ديالك؟ شنو هي الحاجة لكتقنها وكتعتبر موهبة ربانية فيك ممكن أنك تطورها؟
3️⃣ هاذ الحاجة بالضبط خص الناس تكون كتحتاجها وكتحل مشاكل ديالوم أو تعمل على تلبية جانب من احتياجاتهم.
4️⃣ يمكن أنك تحصل على مقابل مادي من وراء هاذ الخدمة لعتقدمها للناس
باش نسهل عليك العملية أكثر؛ عتأخد ورقة وتجلس فشي مكان هادئ وخودلي شي كاس دلويزة وجاوب على هاذ الأسئلة باش تعرف الايكيغاي ديالك في الحياة.
لاحظتي أنك كنت معايا فجلسة كوتشينج محترفة بلا متحس
وأنك كنت أنت هو المستفيد لكنت كنعني في البداية ولاحظتي أهمية الكوتش والكوتشينج فحياتنا لولات عندو أهمية كبيرة وضرورة ملحة وشفتي أنك كنت مستمتع معايا فهاذ الرحلة.
إذا أنا الايكيغاي ديالي هو الكوتشينج والتدريب الابداعي
وصلتي لهاد الحد ؟ حتى أنا عنعطيك واحد السر خاص بيا،
أهم حاجة في الشغف هي أنك تبحث وتقرا وتكوّن وتطرق الأبواب وتجمع أكبر عدد من المعلومات على الموضوع لكيهمك، ثم تقوم بتجريبها، وتراقب واش كتقنها، وتشوف واش باغيها ومرتاح فيها، وتشوف درجة انسجامك وانغماسك فيها حتا متبقاشي حس بالوقت و انت كتديرو
( ممكن يجيك الجوع وانت مابغيشي تأكل حتا تساليه ).
ومن بعد ما اكتشفتي الشغف ديالك وحددتيه بدقة نمشي معاك المرحلة الثانية ( ومازالا كنوصيك متقولا لحتا واحد)
كتمشي لسوق العمل وتبحث على فرصة أو مجال باش تحول هاذ الشغف الى مشروع وإنتاجية ومدخول مادي لكن ، قبل من هاذ الخطوة خصك تطور مهاراتك وقدراتك، خاصة المهارات الناعمة لتكلمنا عليها فأول مقالة لهي ( مهارات التفاوض والبيع والتسويق والاقناع والتواصل الفعال وإدارة المشكلات.......)
ويكون عندك واحد النصيب من الذكاء العاطفي والاجتماعي والمرونة النفسية وطول البال والصبر والتوكل على الله سبحانه وتعالى واستحضار النية لهي الأساس بمعنى تكون عندك رسالة وغاية معنوية تسبق الربح المادي.
نعطيك مثال: هدفك تكون كوتش متميز وناجح ومدرب معتمد وعندك مركز ريادي في الكوتشينج والتدريب الابداعي والاستشارات وعندك دورات ناجحة عن بعد وحضورية، وقدرت أنك تحقق براند شخصي وهوية خاصة بك،
هادشي كامل وأنت مستحضر نية الاستخلاف والتمكين في الأرض وبأنك خليفة الله في الأرض وخصك تنشر الوعي وتخلي الناس يحقو أهدافهم وتكون قدوة للمسلم والمسلمة الناجحة والواعية وأنك تخلي أثر وبصمة في الحياة تحت شعار: ضع بصمتك 🩵. وعنستحضر معاك الحديث دالرسول صلى الله عليه وسلم للي رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلي عليه وسلم تسليما )
أي أنك عتخلي صدقة جارية وعمل ينتفع به (ممكن دورة مسجلة، تأليف كتاب، إلقاء محاضرة تحفيزية، القيام بحملة توعوية تحسيسية، مثال هاذ المقالة لكنستحضر فيها نية النفع وطاقة العطاء) إذا ماشي خصنا نبحثو غي على المال والربح السريع ... لا، خصو يكون عنا مبدأ وهدف وغاية مقرونة بنية.
وبما أنك زدتي معايا فهاد المقال حتال هنا،فهذا دليل على أنك متابع مميز وأنا كذلك بكل حب عنعطيك هدية نموذج مبسط لاكتشاف الشغف وتم اختصاره في كلمة( متشفق ) بحيث كل حرف اختصارا لكلمة
م: معرفة.
ت: تجربة .
ش: شغف.
ف: فرصة.
ق:قدرة.
من أهم التقنيات لكنعتمدوها في اكتشاف الشغف في جلسات الكوتشينج الفردي هو
(السؤال المعجزة؟؟) مثلا :
- ماذا لو أصبح معك 100 مليون مغربية ؟
- كيف ستعيش حياتك؟
- ماذا ستفعل؟
وكنزيد نعاون المستفيد بمهام أخرى تناسب اهتماماته مثل : القراءة في الموضوع، الكتابة اليومية، خوض تجارب جديدة، بناء علاقات جديدة، الخلوة مع الذات مقياس نموذج ديسك Disk، وشنو بان لك نعطيك أحسن تجربة حية تبغي تشوفها؟
قررت أنني عنعطيك تجربتي الشخصية الحية مع الشغف وهو الكوتشينج والتدريب والحمد لله بالفضل دالله سبحانه وتعالى ورضاة الوالدين وحب الناس واستحضار نية النفع وطاقة العطاء وطاقة الحب والإخلاص والتفاني والإتقان والإحسان وبالأخذ بالأسباب ومبدأ التحصيل والتحصين وبالإلتزام والإنضباط الذاتي والبحث والتنقيب والمحاولة وبالاستثمار بالوقت والجهد والمال وحضور الدورات التدريبية وقراءة الكتب والتجربة الحية والنهل من علوم انسانية (علم النفس والاجتماع)
والتعاقد مع فريق الإعداد لكنشكرهم جميعا بدون استثناء جنود الخفاء وبدعم من أخت وزميلة وصديقة ونعم السند الكوتش والمدربة مليكة وحيد استطعت أن أقوم بدوراتي التدريبية الأولى والثانية بأفواج وأنا أتعاقد مع العديد من المستفيدين (كوتشينج فردي) ، وأقوم بدورات للكوتشينج الجماعي خاص بالمؤسسات والأفراد
واليوم أنا في طور افتتاح مركزي للتدريب الإبداعي والكوتشينج والاستشارات نخليه مفاجأة إلى حين موعد الإعلان الرسمي عليه ، وكتابة كتابين في مجال الكوتشينج والتدريب والثاني في المجال البيداغوجي والديداكتيكي (التوجيه المدرسي وتنمية المهارات الحياتية واستراتيجيات التعلم النشط)، كل هذا وأكثر تحت شعار لا مستحيل مع إرادة وتوفيق من الله ، فالحمد لله دائما وأبدا حتى يبلغ الحمد منتهاه.
وأختم جلستنا اليوم بمقولة لنابليون بونابرت حين سئل :
كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟
فأجاب: كنت أرد ثلاث على ثلاث
من قال لا أقدر قلت له حاول،
ومن قال لا أعرف قلت له تعلم،
ومن قال مستحيل قلت له جرب.
جميع الحقوق محفوظة للكوتش ليلى شمسى © 2024