سلسلة الكوتشينج الجزء 2
فايت لك سمعتي المقولة ديال سقراط: ( كانت أمي قابلة تولد النساء وأنا أولد الأسئلة)؟؟
أول شخص كان استعمل الكوتشينج هو سقراط بحيث جا عندو واحد الشخص وطرح عليه السؤال التالي: ماهي السعادة؟
رد عليه سقراط بسؤال آخر: وشنو هي السعادة بالنسبة لك؟
وهنا تبنى الكوتشينج كمجال تخصصي أساسه هو فن طرح السؤال على أساس (علم ديالكتيك Dialectic) ، بمعنى أطرح فكرتي وتطرح فكرتك لنخرج بفكرة جديدة، وهاذي هي المنهجية والمهارة لخصها تكون عند الكوتش المتمرس لكسميها المختصين في المجال ( منهجية التهكم والتوليد ) أي؛
تطرح علي سؤال أجيبك بسؤال آخر لكي أولد فكر جديد.
البدايات الأولى دالكوتشينج كانت مع ( Thomas Leonard ) في مجال الكوتشينج الوظيفي المؤسساتي، وأسس جامعة سماها جامعة النخبة كانت كضم حاملي الشواهد العليا وكانت نخبوية لكنها كتجربة كانت فاشلة ، وهادشي لخلا توماس يأخذ بالنصيحة دمراتو ويأسس( مجتمع الكوتشينج ) وهما الناس لعندهم تجارب وخبرات في الحياة ولكن كتنقصهم المهارة والآليات دالإشتغال.
وهنا وصل لنتيجة لهي: أن الشهادة لا تقيّم الفرد إذا لم تمزج بالخبرة والممارسة والمعرفة.
وعطانا أول سر لنجاح الكوتش لهو: التحصيل والتحصين
عارفة السؤال لجاك في البال دابا: شنو هو هاذ التحصيل والتحصين؟
بالدارجة ديالنا خصك تكون: خااااتر !!! :
كلما حصلتي معارف ومزيجتيها بالخبرة في الحياة والممارسة والتطبيق عتحصن ذاتك وعتحميها من أي انزلاق بحيث إلا تلفتي عيكون عندك إطار يحميك.
وهنا عنعطيك واحد البارقة قالها رجل التربية الفرنسي مونتين:
( رأس منظم خير من رأس ممتلئ ) بمعنى العبرة ماشي بالغدة الكلامية( مصطلح مجازي ) بل في قدرتك ككوتش على تنظيم أفكارك وتخطيطك ورؤيتك المهنية التي تتسم بالمصداقية والموضوعية
ونعطيك مثال حي: لي هو توني روبنز Tony Robbins (صاحب كتاب قدرات غير محدودة وهو مدرب ومحاضر عالمي يحاضر 14ساعة متواصلة دون أن يتوقف( لكنه في الأصل لا يحمل شهادة جامعية) ..
فهو يمتلك مهارة غاية في الأهمية ولي خصها تكون عندك ككوتش وهي مهارة: فن طرح السؤال والقدرة على توليد الأفكار وإدارة المداخلات في إطار الكوتشينج الجماعي.
وهنا عنستحضر معاك أحد الومضات التطويرية الجميلة جدا لقالتها( فرجينيا ساتر) Virginia Satir : الناس تعيش في داخلها عوالم مختلفة.
شنو كايعني هادشي؟ : الآخر هو شخص يشبهني كذات ( عندو جسم بحالي أعضاء مماثلة ولكنو يختلف عني كوعي ) = عندو جسم بحال جسمك ولكن وعيه غير وعيك.
إذا شنو هي المهارات والسمات لخصها توفر فيا ككوتش؟
1️⃣ نبداو بالسمات الشخصية: أهم شرط وصفة خصها تكون فيا ككوتش هي : المصداقية ، أي أنني نكون شخص محل ثقة وألتزم بأخلاقيات السر المهني.
2️⃣ الصفة الثانية هي : القبول نكون شخص مقبول وهنا كتعجبني واحد الكلمة لكتلخص هاذ السمة "كاريزما ساحرة"، ببساطة تكون شخص محبوب ومرغوب ومقبول وهادشي كيكون انعكاس لطبعك الاجتماعي وكتكون أحيانا هبة ربانية فطرية وممكن أنك تطورها عن طريق البحث في مجال الذكاء العاطفي والذكاء الإجتماعي.
3️⃣ السمة الثالثة هي نكون قدوة ونموذج يحتذى به:
ماشي أنا ماجي عندي مستفيد كيعاني من قلق أو غضب ونجي أنا في موقف نتعصب عليه ونرفع صوتي ومتكونشي عندي القدرة نضبط انفعالاتي هنا عنكون كنقول حاجة وكنطبق ضدها وكنفقد مصداقيتي.
ودابا ندوزو للمهارات لخصها تكون متوفرة فيك ككوتش؟
1️⃣ أول مهارة: هي قدرتك على التواصل الواضح، لأنها شرط أساسي في جلسة الكوتشينج ديالك مع المستفيد وخصك تكون قادر أنك تخلي هذا الأخير يعبر عن ذاتو ويتواصل بكل أريحية في جو مليء بالألفة وعن طريق الإنصات النشط.
وهنا كنستحضر قدرة الكوتش على إدارة الحوار
لي هو درجة من درجات التواصل ( درجة الميتا ) والحوار هو المطلوب في ديالكتيك-Dialectic ( توليد الأفكار ) ، ولكن بالنسبة لك مزال خصك ترتقي إلى مرتبة أعلى في الحوار لهي ( الديالوجيك Dialogic) ، أي أنك تحول الحوار من دردشة أو فضفضة إلى حوار منطقي وعقلاني أكثر؛ وهذا مثال:
طرحت سؤال على المستفيد وهاذ السؤال عميق وكيمس الصعوبة لعندو مثلا شنو هي علاقتك بالأم ديالك أو الأب ( غياب الدفء العائلي أو تمرد المستفيد نتيجة الطلاق ) ممكن أنني نزيد من عمق السؤال : شنو رأيك في ظاهرة الطلاق وشنو تأثيرو السلبي على الأبناء؟
2️⃣ مهارة الإنصات النشط:
أنت كوتش = خص تكون منصت من الدرجة الأولى ، وهناك فرق ما بين الإستماع والإصغاء فأنا ممكن نكون كنسمعك وأنا كندير بزاف دالأمور أو بوجود مشتات (بحال التلفون مثلا).
بينما الإصغاء هو أنني أنصت بحيث أسمعك وأعطي معنى لدكشي لكتقول عن طريق أعمال الفكر والتحليل والمراجعة وهذا مثال على الإنصات النشط ( البارح قولتيلي أنك بديتي كتمشي لاصال عاودلي شنو أحساسك وشنو هو تأثير حصة الرياضة على يومك باش نتناقشو أنا وياك كيفاش تنظم وقتك مستقبلا ).
3️⃣ ثالث مهارة هي قدرتك ككوتش على التغذية الراجعة:
عارفة سؤالك وأنا كنشوف علامات الاستغراب على هاذ الراجعة
باختصار هي الفلاش باك وللي كايعني : ديك العبارة ليقولتيلي في بداية الجلسة مزيونة ممكنة تعاودالي
وكنحاول أنني نلخص أفكار المستفيد بأسلوب بسيط ومرن باش يترسخ عندو في راسو.
4️⃣ المهارة الرابعة تكلمنا عليها في البداية وبتفصيل وهي مهارة طرح السؤال فالكوتشينج ، وباختصار أكثر هي فن طرح السؤال
راك كوتش متمرس وبالتالي خص تكون قادر على التدرّج في صياغة الأسئلة وطرحها ( أسئلة بسيطة _ أسئلة متوسطة _أسئلة عميقة )
هادشي سواء في الاستمارة القبلية أو الاستمارة المرافقة
وبقات لنا مهارة أخيرة، وللي هي
5️⃣ مهارة قراءة لغة الجسد وتحليل ما بين السطور وفهم ملامح المستفيد ولغة جسده وحركاتو خاصة على مستوى( التواصل البصري
وصلتي لهذا الحد، تبارك الله عليك خود عندي هاد القاعدة الأساسية في علم النفس وعمل بها: ( ماتمارسه يوميا سوف تتقنه بكفاءة ) فأنت حصيلة ما تقوله لنفسك وما تمارسه.
كانقصد بها أنك أنت نتيجة عاداتك، لذلك خلي استثمارك في ذاتك هو أهم مشاريعك وطور مهارتك وصقل المواهب ديالك باش تعيش شغفك وخلي نجاحك هو ليهضر عليك .... ونشوفك فالجزء القادم بإذن الله.
جميع الحقوق محفوظة للكوتش ليلى شمسى © 2024