كنتي كوتش متمرّس أو حديث العهد بالميدان ، ضروري غايخصك للسؤال الجوهري حول ماهية الكوتشينج
الكوتشينج هو علاقة تفاعلية حوارية وتواصلية مابين طرفين الكوتش والمستفيد ثم رأس العملية هو جلسة الكوتشينج ، وهنا أستحضر سؤالا يتردد عليّ في أكثر من مناسبة وهو :
واش أنا ككوتش ملزم أنني نكون قاري علم النفس باش ننجح في إدارة الجلسات ديال الكوتشينج؟
الجواب هو نعم ... ولكن هناك فرق بين :
تكون عندك خلفية واطّلاع ونهل من علم النفس
وأنك تكون حامل لشهادة موجز في علم النفس
نسهل عليك أكثر، أنت ككوتش خصك تكون قادر دير تشخيص أولي للمستفيد لي أمامك، واش هو في حاجة إلى جلسات كوتشينج أم محتاج لمعالج نفسي أم أنها حالة تحتاج لطبيب نفسي مختص. وهادشي غيخليك طرح علي سؤال آخر :
كيفاش عنقدر نعرف واش هاذ المستفيد محتاج لتدخل كوتش أو لعلاج من طرف طبيب نفسي مختص؟؟
هنا عنجاوبك بأنه خصك تكون نهلت من مجال علم النفس عن طريق :
- كتب
- دورات تكوينية
- حقائب تعليمية
- سماع دروس سمعية لمختصين (بودكاست) ،
- أو تبدأ تقرا علم النفس بموازاة نشاطك ككوتش محترف ومتميز ومتفرد
وغنرجع معاك للسؤال المحوري: كيفاش نشخص الحالة ؟
فالحقيقة أنا أتعامل مع نوعين من المستفيدين :
1️⃣ مستفيد عندو عامل الرغبة والإمكان، أي أنه يتوفر على شرطين أساسين لنجاح الكوتشينج معاه: العامل الأول الرغبة في التغيير للأفضل والعامل الثاني عقلية النمو والتطوير.
2️⃣ مستفيد جاء لعامل الضرورة وهذا في أكثر الأحيان مكتنجحشي معاه جلسات الكوتشينج لأنه جاء نتيجة ضغط العائلة أو نتيجة حافز ( إلى مشيتي لحصة الكوتش اليوم عنخليك تلعب لعبتك المفضلة ونديك للسينما ).
إذاً هاذ 2 أنواع كيدخلو حسب علم النفس التحليلي في مرحلة السواء؛ بمعنى أنه شخص سوي نفسيا وعصبيا وعقليا ولكنه يعاني من صعوبة أو تحدي أو عائق أو تعثر أو إرغام .
وأنا دوري ككوتش هو نحول هاذ الصعوبة إلى هدف وغاية.
وهذا مثال لتقريب الصورة أكثر :
جا عندي مستفيد عندو صعوبة القلق من الإمتحانات وضعف الثقة بالنفس، أنا دوري معاه أن نقطة البداية تكون في تسطير هدف بالبنط العريض هو : كيف أحقق النجاح وأصبح من المتفوقين وأنا واثق من نفسي وكلي إصرار على التميز
✅ إذا هنا غيرت عندو تمثل مغلوط وقناعة مشوهة ساهمت فأنه كان كينتقص من ذاته ومقدرش يكوّن نظرة استشرافية مستقبلية ايجابية على مسارو الدراسي والحياتي ككل
هنا عطرح علي سؤال :
شنو هي الحالات التي لا تدخل في نطاق تخصصي ككوتش وتشكل تقاطع مع علم النفس ؟؟
الجواب ببساطة هو المستفيد الذي يعيش في مرحلة اللاسواء وهاذ النوع حسب علم النفس ينقسم لصنفين:
1️⃣ الصنف الأول هو الذي يعاني من مرض عصبي يحتاج لمعالج نفسي مثل مرض نوبات الهلع- الاكتئاب في مراحله الأولى.
2️⃣ الصنف الثاني هو الذي يعاني من مرض ذهني يحتاج إلى تدخل طبيب نفسي مختص لأنه شخص لا يميز ما بين الواقع والخيال بحال مرض الفصام...
💡 وهنا ممكن تقولي، اذا أنا عنخدم مع واحد الفئة جد محدودة
الجواب هو لا حيث كثير من الحالات لدرت معاهوم جلسات الكوتشينج كانوا كتعالجو إما بحصص مع معالج نفسي أو كتناولو عقاقير من طرف طبيب نفسي مختص ويحصلون على دعم وتوجيه ومواكبة الكوتش لهي أنا
فتكون رحلة شفاء موازية لتعافي نفسي واستشراف مستقبل أجمل نحو تحقيق أهداف والتغلب على صعوبات أو جلسات كوتشينج تطويري ؛
بمعنى يريد تطوير مهارة التواصل الفعال _ مهارة الإقناع( هنا كنعتمد معاه على لغة ملتون للاقناع والتفاوض_ أو يريد اكتساب مهارة حل المشكلات _ أو مهارة فن اتخاذ القرار وهاذي كاملة كتسمى المهارات الناعمة soft skills
أخيرا عنختم بمقولة : " الكوتشينج حاليا يصنف ضمن ثاني صناعة في العالم وهي صناعة الذات"
ومقولة أخرى تقول "هذا زمن المهارات وليس زمن الشهادات"
بمعنى أنك مطالب بتطوير مهاراتك باش تقدر تكون رقم صعب في الحياة وتكون شخص ناجح ومتميز ومتفرد.
هادي مقدمة ديال سلسلتي بعنوان "الكوتشينج المدرسي بالدارجة " وفالمقالات القادمة عنبدا بأول جزء، نشوفكم فالمقالة القادمة.
جميع الحقوق محفوظة للكوتش ليلى شمسى © 2024